السيد عبد الواحد الراضي يسلم رسالة خطية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس الكاميروني

ياوندي -22-5-2010

  سلم رئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي رسالة خطية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الرئيس الكاميروني السيد بول بيا، خلال استقباله له اليوم الخميس بياوندي مع الوفد الذي مثل جلالة الملك في احتفالات الكامرون بالذكرى 50 لاستقلالها

وأوضح السيد الراضي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أنه أبلغ فخامة الرئيس الكاميروني تهانئ جلالة الملك والشعب المغربي بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال بلاده، مؤكدا أن الرئيس بول بيا أثنى كثيرا على جلالة الملك وعلى المغرب
وأضاف رئيس مجلس النواب أن الرئيس بيا أعرب عن ارتياحه لمستوى علاقات التعاون القائمة بين جمهورية الكامرون والمملكة المغربية، مبديا استعداد بلاده لتعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات والرقي به إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة، وأبرز بهذا الخصوص تكوين عشرات الطلبة الكاميرونيين بالجامعات والمعاهد المغربية.

وترأس السيد الراضي الوفد الذي مثل جلالة الملك في احتفالات الكامرون بعيد استقلالها ، والذي ضم كلا من وزير الدولة السيد امحند العنصر وسفير المغرب بياوندي السيد عبد الفتاح عمور .

وعلى هامش الاحتفالات بالعيد الوطني للكامرون تم تنظيم لقاء علمي دولي تناول التطورات التي شهدتها أفريقيا خلال 50 سنة وآفاق المستقبل، بمشاركة خبراء وسياسيين أفارقة وأجانب من بينهم كوفي عنان الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة.

وأجمع المشاركون على أن الحصيلة الخمسينية إيجابية بالرغم من الصعوبات والعراقيل والمشاكل إذ أحرزت القارة تقدما في مجال إنتاج الثروات كما تخلصت من الديون التي كانت متراكمة عليها .

كما أجمع المشاركون على أن الحصيلة التنموية للقارة السمراء تبعث على الارتياح في المجال الاقتصادي والفلاحي والاجتماعي ، بالرغم من أنه يتعين إيلاء المزيد من الاهتمام بقضايا التربية والتكوين، والصحة والبيئة والعنصر البشري .

وقال السيد الراضي إن التفاؤل الموضوعي الذي خيم على هذا اللقاء العلمي عززه حجم الثروات التي تزخر بها القارة مما يضمن لها مستقبلا زاهرا خلال الألفية الجديدة .

وأضاف رئيس مجلس النواب أن الوفد المغربي استعرض أمام المشاركين في هذه التظاهرة الأفريقية ، التجربة المغربية في مجال البناء والتحديث والتنمية المستدامة ، والأوراش الإصلاحية التي باشرتها المملكة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وتعكس المشاركة المغربية سواء في احتفالات الكامرون بعيدها الوطني أو في المؤتمر الدولي لياوندي، مدى الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك للتعاون الإفريقي-الإفريقي والعلاقات جنوب -جنوب.