من هم أشبال الحسن الثاني؟
العيون14-4-2010
أشبال الحسن الثاني هم مجموعة من شباب الصحراء (7000 فرد تقريبا) قامت الدولة في أواخر الثمانينات بمنحهم وظائف في عدة إدارات ومؤسسات عمومية، معظمهم كان يتقاضى أجرا بدون أن يعمل بالنظر إلى كون السلطة قامت باجثثاتهم من أصولهم من جهة ولهزالة الأجور الممنوحة لهم من جهة ثانية
بالمقابل هناك فئة هامة منهم تعمل في عدة مرافق عمومية من قبيل أولئك المستخدمين في المكتب الوطني للكهرباء (176 فردا) موزعين على وحدات المكتب بالمنطقة الجنوبية من تيزنيت إلى أوسرد. هذه الفئة وظفت عام 1988 وقضوا سنة وما يزيد من العمل في مدن شمال المملكة. ومع انطلاق مسلسل تحديد الهوية عام 1991 عقب وقف إطلاق النار تم تسريحهم بـ «الفن» عبر مقولة «أنتم في إجازة مفتوحة». وبعدما دب الملل في نفوسهم لطول «الإجازة» (عامين) اضطروا إلى خوض معركة لاستئناف العمل، وهو ما تحقق لهم. لكن بدون ضمانات في الترقية أو باقي الحقوق المهنية الأخرى بدعوى أنهم حالة خاصة (أي «أشبال»). وظلوا يراسلون السلطات منذ عام 1994 إلى اليوم لتسوية ملفاتهم. ولما نفذ الصبر خرجوا للاعتصام خاصة بعد أن تنصلت إدارة المكتب الوطني للكهرباء من كل التزام، ويخوضون اليوم اعتصاما مفتوحا منذ يوم 26 مارس الماضي بشارع مكة بالعيون.
وحسبما قال لنا بابا مبارك مستغربا: «أشبال الحسن الثاني لهم مدير عام واحد وهو علي الفاسي الفهري إلا أن زملاءنا في المكتب الوطني للماء يتمتعون بحقوقهم بينما نحن في مكتب الكهرباء لا نتوفر على هذه الحقوق».