Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Articles récents
9 avril 2010

أمير المؤمنين الملك محمد السادس يؤدي صلاة الجمعة بمسجد مولاي إدريس الأول بالدار البيضاء

الدار البيضاء -9- 04- 2010

أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم صلاة الجمعة بمسجد مولاي إدريس الأول بمدينة الدار البيضاء

وبين الخطيب ، في مستهل خطبتي الجمعة ، أن الفهم الصحيح للدين يستلزم التوازن في الرجاء وعدم الاستسلام لليأس

_______________________________________________________________________________________

والتشاؤم مهما كانت صعاب الحياة وعقباتها لأن الذي يدعو المؤمن إلى أن يخالف هواه ويطيع مولاه هو أمله في الفوز بجنته ورضاه

وأضاف أن المؤمن يلاقي شدائد الحياة بقلب مطمئن ووجه مستبشر وثغر باسم وأمل عريض بحيث إذا أعسر لم ينقطع أمله في تبدل العسر إلى يسر وإذا اقترف ذنبا لم ييأس من رحمة الله ومغفرته ، مذكرا بأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يعجبه الفأل لأنه من حسن الظن بالله ولأنه بواسطة الأمل يذوق الإنسان طعم السعادة وبالتفاؤل يحس ببهجة الحياة.

وأوضح الخطيب أن التفاؤل شعور وجداني بالرضا والفرح والسرور والسعادة وما يتمخض عن ذلك من أثر إيجابي على عمل الإنسان وكسبه وتوجهه نحو فعل الخير ، في حين أن التشاؤم شعور وجداني لدى الفرد يسوده الاكتئاب والوسواس والشكوك والخوف من الإقدام والفشل مما تنتج عنه نظرة سلبية للمستقبل تثبط صاحبها عن العمل وتحجزه عن المضي والإقدام.

وأكد الخطيب أن حقيقة الأمل لا تأتي من فراغ كما أن التفاؤل لاينشأ من عدم ولكنهما وليدا الإيمان العميق بالله تعالى والمعرفة بسننه ونواميسه في الكون، يسيرهما بإرادته ومشيئته، فيبدل من بعد الخوف أمنا ومن بعد العسر يسرا ويجعل من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجا .

وأوضح أن هناك بونا شاسعا بين حال المؤمن المتفائل وبين المؤمن المتشائم الذي لايرى في الوجود إلا الظلام والتعاسة والشقاء لذلك فإن الإيمان يولد الأمل وشجرة اليقين تثمر التفاؤل مما يجعل المؤمن أوسع الناس أملا وأكثرهم تفاؤلا واستبشارا .

وقال الخطيب إن الإسلام يحب التفاؤل ويحث عليه لما له من دور كبير في بناء الشخصية الإنسانية ، كما أنه يحذر من التشاؤم وينهى عنه لما له من أثر سلبي على بنية الذات وإبطال العمل ، داعيا المسلم إلى أن يكون دائم التفاؤل مقداما لا سيما وأن القرآن الكريم أكد في أكثر من آية على التفاؤل وعدم التشاؤم وهدى الإنسان إلى التوافق والتوازن في حياته وفي شأنه كله وأنعم عليه بالأمن الداخلي وصلاح القلب ليدفعه إلى العمل المتجدد المستمر بكل اعتدال واتزان وبدون إفراط ولا تفريط.

وأضاف أن القرآن الكريم يحث المسلم كذلك على لزوم الرجاء في الحياة لأنه يبعث على القوة والعزيمة في حين أن اليأس يميت العزيمة ويضعف الهمة مما يستوجب من المؤمن الصبر لتحمل مشاق الحياة عند الشدائد بنفس راضية مستسلمة لأمر الله ، مؤكدا أن الذين يحسنون صناعة الحياة ويتقنون صياغة التاريخ ويبنون أسس الحضارة هم أكثر الناس أملا وتفاؤلا وأقلهم يأسا وتشاؤما لأن المتشائمين لايصنعون حضارة ولا يبنون وطنا ولا ينصرون دينا ولا يعمرون دنيا.

وأكد الخطيب أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ما فتئ يغرس في شعبه كل يوم ، من خلال ما يرسمه من برامج ومشاريع وخطط ، الرجاء الكبير والأمل العريض في المستقبل الزاهر والحياة الكريمة والعيش الرغيد لأن الأمل إذا قوي في النفوس انصرفت للبناء وتسلحت بالعزيمة والجد ونبذت الخمول واليأس والكسل .

وفي الختام تضرع الخطيب إلى العلي القدير بأن ينصر أمير المؤمنين، حامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصرا عزيزا يعز به الدين ويجمع به كلمة المسلمين، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

كما ابتهل إلى الله عز وجل بأن يغدق شآبيب عفوه وفضله وسحائب مغفرته على الملكين المجاهدين جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويكرم مثواهما ويطيب ثراهما

Publicité
Commentaires
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Publicité
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Derniers commentaires
Publicité