الملك محمد السادس يجسد سياسة القرب

الرباط14-12-2009 

أعادت الجولات المكوكية التي ما فتئ يقوم بها جلالة الملك محمد السادس الى كل ربوع المملكة, بما كان يقوم له جده الأعظم مولاي الحسن الأول الذي كان يحكم من على فرسه، ولقد جسد الملك محمد السادس سياسة القرب التي نادى بها في كل خطبه ، مما مكنه من الوقوف عن قرب على هموم ومشاكل المواطنين ، والإنصات لمطالبهم وأعطى العبرة لمن يريد أن يعتبر في كون أمور البلاد والعباد يجب أن تدبر على أرض الواقع ، وليس من وراء المكاتب الفاخرة والمكيفة

الملك يلتقي فقراء البلد

في كل زيارة يقوم بها الملك محمد السادس إحدى المدن سواء الكبيرة أو النائية لا يتوانى جلالته في ملاقاة الفقراء والمحتاجين الذين يعيشون ظروفا عصبية، وسجلت كل المبادرات التي قام بها الملك خلال العشر سنوات التي حكم فيها البلاد ،تحسنا ملحوظا في ظروف حياة عدد من الساكنة، التي وصل بها الأمر الى أن تتمنى بقاء الملك بين ظهرانيها، كما ارتبطت زيارات الملك الكثيرة ، بإطلاق العديد من المشاريع التي تدخل في إطار التنمية المستدامة، مما منحه حب رعاياه، وهو الحب الذي ظهر جليا خلال مرض الملك، حيث خرج الناس بتلقائية اللى المساجد للدعاء لجلالته، ليتأكد بالفعل قوة العلاقة التي تربط العرش برعاياه/ ولا يجادل إثناء في كون الحكومات المتعاقبة لم تتمكن من مجاراة سرعة الملك الذي وقف بنفسه على سير العديد من الأوراش، التي دشنها بنفسه بعدما وضع لها الحجر الأساس، إنها فلسفة جديدة في الحكم ترسخ مفهوم الملكية المواطنة، وهي السياسة التي وضع أساسها ولبناتها جلابة الملك محمد السادس

مفهوم القرب في زيارة الملك

ارتبط مفهوم القرب كثيرا بالملك محمد السادس منذ اعتلاءه عرش أسلافه الميامين، وقدم الكثير من الأدلة والراهين التي تسير في اتجاه تجسيد العلاقة المتينة التي تربط الملك بالشعب وظهرت العديد من الصور التي وضعت الملكية في صورتها الحقيقية، ملكية تسعى الى تنمية البلد دون تمييز، وعبر دعم جل المناطق، ولقد زار الملك محمد السادس مجموعة من المناطق الفقيرة في شمال المغرب كما في جنوبه ، وفي غربه كما في شرقه ، فوصل الموكب الملكي الى أماكن بعيدة في أقاصي الجبال ، ول يدع الملك فرصة تمر دون أن يلتقي أبناء شعبه في صورة تحمل الكثير من الدلالات والمعاني، وضع لابد أن تأخذ منه الكثير من العبر والدروس، لكن لالأسف الشديد وأمام لإصرار الملك على الإقتراب أكثر من رعاياه تصر الحكومة ومعها المسؤوين عن تدبير الشأن المحلي على إقصاء المواطن ، وحرمانه من أبسط شروط العيش الكريم، فكثيرة هي المشاريع التي أشرف عليها الملك تعرضت للإهمال بسبب غياب المتابعة والمراقبة البعدية من قبل الجهات المختصة ، وعدد من هذه المشاريع لم يتم تفعيلها على أرض الواقع بضورة تناقض التوجيهات الملكية

في متابعة المشاريع المنجزة

لا يخفى أحد على أحد الدور الكبيرالذي يلعبه الوالي أو العامل،في تدبير المجال الترابي التابع له، فهو يقوم بمجموعة من الأدوار ، وتوكل له الكثير من المهام التي تصب كلها في اتجاه تفعيل دور السلطة المحلية والإدارة الترابية، ونجد أنه من اللازم والضروري أن يضطلع الوالي أو العامل بدوره في مراقبة ومتابعة المشاريع التي تحتاج لمثل هذه التدخلات، دون الحديث عن دور الحكومة في تدبير مقل هذه المنجزات وفق أجندة محددة، ويبدو أن كافة المتدخلين باتوا عاجزين عن القيام بواجبهم، وظهر عليهم بطئ شديد مقارنة مع السرعة التي يسير بها الملك محمد السادس