الأمير فيليب يشيد بجهود المغرب في مجال التنمية

الرباط25-11-2009

أشاد ولي عهد بلجيكا صاحب السمو الملكي الأمير فيليب، اليوم الثلاثاء بالرباط ، بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل تسريع وتيرة التنمية

وأضاف الأمير فيليب، في كلمة خلال الجلسة الختامية للجنة المشتركة المغربية البلجيكية، أن المغرب بذل أيضا جهودا مهمة في مكافحة الفقر والإقصاء وكذا في مجالات أخرى من بينها محاربة الأمية

كما نوه بنتائج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي قررت بلجيكا، خلال اجتماع اللجنة المشتركة، المساهمة فيها ب 4 ملايين أورو

ومن جهة أخرى، توقف الأمير فيليب عند التحديات المرتبطة، على الخصوص، بالمناخ والتنمية القروية والتشغيل ودعم المقاولات لاسيما في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية

ومن جانبه، أعرب وزير التعاون في التنمية البلجيكي السيد شارل ميشيل، عن أمله في أن ينخرط التعاون البلجيكي أكثر في أولويات الاستراتجيات المغربية للتنمية ومحاربة الفقر

وبخصوص القطاعين الرئيسيين في برنامج التعاون برسم 2010 -2013 وهما الماء والفلاحة ، أكد السيد ميشيل أنه، على غرار مناطق الجنوب، سيتم إيلاء أهمية لمناطق الشمال والشرق من المملكة اللتين ستكثف فيهما بلجيكا مشاريع التعاون

وفي ما يتعلق بالجالية المغربية المقيمة ببلجيكا ، أكد الوزير أن الأمر يتعلق بجالية "نشيطة ودينامية" حافظت على روابط قوية مع بلدها الأصلي المغرب وتسعى إلى المساهمة في تنميته

وأضاف أن برنامج التعاون يتضمن جانبا يتعلق ب" الهجرة والتنمية" يقوم على ثلاث عمليات ملموسة. ويتعلق الأمر بإعداد دليل للاستثمار بالمغرب من شأنه أن يتيح مواكبة المغاربة ببلجيكا في مشاريعهم، وإطلاق برنامج نموذجي من أجل انتقاء ودعم مشاريع استثمارية ، إضافة إلى إنجاز دراسة حول تحويلات المهاجرين المغاربة

من جانبه، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري أن انعقاد هذه الدورة للجنة المغربية البلجيكية يعكس متانة التعاون الثنائي و"إرادتنا المشتركة في إنجاحها وضمان استمراريتها

وأضاف أن هذا يعكس أيضا "علاقات الثقة المتبادلة بين شركاء البلدين"، وأن التعاون البلجيكي "تمكن من تقديم دعم مهم ومتواصل للجهود الوطنية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب

وسجل أن بلجيكا "انخرطت، على الدوام، بمرونة وفاعلية في أهداف الاستراتيجيات التي سطرتها الحكومة المغربية والهادفة إلى ضمان النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام والمتواصل خاصة لفائدة الفئات المعوزة من السكان، وتقليص الفوارق الاجتماعية والقضاء على الفقر

وبخصوص علاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي، أعرب السيد الطيب الفاسي الفهري عن ارتياحه ل"دعم" بلجيكا لمطالب المغرب في هذا الصدد معربا عن أمله في أن تحتفظ بلجيكا بهذا الموقف وأن تساهم بفاعلية في جعل الوضع المتقدم إطارا فعالا من أجل تقارب أفضل مع الاتحاد الأوربي