المنصوري: أتأسف لإقحام اسم الملك في الخلاف داخل حزب التجمع

الرباط 16- 09 - 2009

كشف مصدر من اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار أن مصطفى المنصوري، رئيس الحزب ورئيس مجلس النواب، أبلغ بعض المقربين منه داخل حزبه، قبل يومين، بأن الملك محمد السادس «غير راض» عما يقع داخل التجمع، إثر اندلاع

صراعات داخلية وظهور تيار واسع بالحزب يريد إبعاد المنصوري عن القيادة بسبب اتهامه بارتكاب أخطاء في تدبير شؤون الحزب. وقال المصدر إن اجتماعا «حاسما» للجنة المركزية للحزب قد يعقد في بحر الأسبوع المقبل، بعد نهاية شهر رمضان، ومن المتوقع أن تطرح فيه هذه القضية للنقاش. وفي اتصال بمصطفى المنصوري، أمس، رفض الإدلاء بأي تصريح حول الموضوع، وقال: «اتفقنا داخل التجمع الوطني للأحرار على عدم تقديم أي تصريحات للصحافة قبل عقد أي اجتماع بين أعضاء الحزب والاتفاق حول جملة من الأمور»، مضيفا أنه «سوف نعقد اجتماعا للجنة المركزية للحزب في الأسبوع المقبل وفيه سنصبن غسيلنا فيما بيننا». وحول ما إن كان يُكذب ما نسب إليه، قال المنصوري لـ«المساء»: «لا أومن بما يقولون، دعهم يقولون ما يريدون»، قبل أن يزيد قائلا: «جلالة الملك لا يتدخل في الخلافات الحزبية وهو فوق هذه الأمور، وإذا كانوا ينقلون ذلك على لساني فليتحملوا مسؤوليتهم، وأنا أتأسف كثيرا لإقحام اسم جلالة الملك في الخلاف داخل حزب التجمع».
وأقر المنصوري، في أول اعتراف له منذ اندلاع الأزمة داخل الحزب والحديث عن التحضير لخلافته، بارتكابه أخطاء في تدبيره لأمور الحزب، وقال «هناك أشياء يجب أن تناقش مثل بعض الأخطاء التي يمكن أن أكون قد ارتكبتها من جهتي، أو أخطاء يمكن أن تكون قد جاءت من جهتهم (خصومه في الحزب)». ويتهم مسؤولون داخل الحزب مصطفى المنصوري بتجميد الأجهزة الحزبية وعدم عقد اجتماعات داخلية لتقييم أداء الحزب خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة وإقصاء الأشخاص غير المحسوبين على جناحه الذين كانوا ضده خلال المؤتمر الوطني للحزب الذي انتخبه رئيسا للتجمع خلفا لمؤسسه أحمد عصمان