وزير الخارجية الهندي يعرب عن تقديره الكبير للمغرب وللسياسة التي ينهجها في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس

نيودلهي03-06-2009

عبر وزير الشؤون الخارجية الهندي السيد سومناهالي مالاياه كريشنا، عن تقديره الكبير للمغرب وللسياسة التي ينهجها في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس

جاء ذلك خلال لقاء الوزير الهندي بسفير المغرب المعتمد بنيودلهي السيد العربي الموخارق، على هامش الاجتماع الذي عقده مساء أمس الاثنين، مع المجموعتين الإفريقية والأسيوية.

وذكر مصدر دبلوماسي مغربي بنيودلهي، أن السيد كريشنا نوه بمتانة العلاقات القائمة بين المغرب والهند، مشيرا إلى أنه يتطلع لزيارة المملكة للعمل على توطيد هذه العلاقات

من جانبه استعرض السيد الموخارق تطور العلاقات بين المغرب والهند، والتي شهدت طفرة نوعية منذ الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك إلى الهند في فبراير من سنة 2001

وخلال هذا الاجتماع الأول لوزير الخارجية الهندي مع المجموعتين، منذ توليه مهامه الوزارية الجديدة قبل أيام في الحكومة الائتلافية الهندية، برئاسة مانموهان سينغ، تطرق السيد كريشنا إلى أولويات السياسة الخارجية لبلاده في المرحلة القادمة، انطلاقا من مكانتها الحالية على الصعيد الدولي

وقال إن الهند ستعمل على تعزيز علاقاتها مع بلدان الجوار في إطار من التعاون المتبادل ونبذ الخلافات عن طريق الحوار

وأضاف أن جهود الدبلوماسية الهندية ستنصب على حل الخلافات الدولية بالطرق السلمية والعمل على إعادة هيكلة العلاقات الدولية، التي تراعي المصالح المشتركة للدول

وبخصوص علاقات الهند مع العالم العربي، ذكر بالامتداد الجغرافي للهند والمحاذي للمنطقة العربية والذي ساهم في نسج وشائج التواصل مع شعوبها وإرساء علاقات إنسانية واقتصادية قوية مع بلدانها على مر العصور

وأكد تشبث بلاده ب"مبادئ الحل السلمي للقضية الفلسطينية وفق القرارات الاممية ذات الصلة، وبحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة تعيش في سلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل

من جانبه أكد السيد الموخارق عميد السلك الدبلوماسي العربي في كلمة نيابة عن المجموعتين العربية والآسيوية، أن تولي كريشنا منصبه الجديد يأتي في وقت يواجه فيه العالم العديد من التحديات من ضمنها القضاء على الفقر ومحاربة الإرهاب وحماية البيئة، وكذا الحرص على أن تتم العولمة على نحو يضمن حقوق شعوب دول العالم النامي في التقدم الاقتصادي والاجتماعي

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية، التي طال أمدها، تعد من بين التحديات السياسية الكبرى التي يتعين على المجتمع الدولي إيجاد تسوية لها في أقرب الآجال

وعبر عن ارتياح المجموعتين العربية والآسيوية لالتزام الهند بالمساهمة في إيجاد حلول للقضايا الدولية والاقليمية من أجل تحقيق السلام عبر الحوار والتفاوض

حضر هذا الاجتماع عدد من المسؤولين السامين في وزارة الخارجية الهندية، من بينهم شاشي ثارور وزير دولة، وبرينيت كور وزيرة دولة، وشيفشنكار مينون كاتب الدولة في الخارجية