Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Articles récents
28 mai 2009

صحافي مغربي يفتح النار على زملائه ويغضب الملك

الرباط28-05-2009

في سابقة صحفية، هي الأولى من نوعها بالمغرب، أصدر علي عمار كتابا تحت عنوان «محمد السادس: سوء الفهم الكبير»؛ عرض فيه لارتباطات عدد من الإعلاميين المغاربة مع بعض رجال السلطة، بمن فيهم أمراء ومسؤولون حكوميون

_____________________________________________

وقد رأى المتتبعون أن إثارة مواضيع مماثلة، بتخصيص كتب كاملة لـ"نزاعات تافهة"، ستكون "بداية سخيفة" لموجة جديدة من "صحافة الفضائح"، في وقت ما تزال فيه الصحافة الوطنية تبحث لنفسها عن مسار مهني مستقر. في المقابل، اعتبر آخرون كتاب عمَّار "رصاصة الرحمة" التي فضحت الزيجات السرية بين صحفيين ومشاهير السياسة والمال، وعَجّلتْ بـ"تنقية" الجسد الصحفي من أقلام لطالما ظنها القراء "ملتزمة" بهمومه وقضاياه.

الهاربون من أحضان الأمير

إكتنف سرد علي عمار للأحداث، التي سبقت بداية مشاكل أسبوعية لوجورنال الفرنكوفونية مع القصر الملكي، تفصيل مدقق بَرَّرَهُ، في إهداء الكتاب، بقوله:«كوني مغربي وأنتمي لهذا الوسط لا يعني معرفتي بأسرار المخزن وخباياه؛ لم تكن لتكون معلوماتي بالشكل الذي هي عليه بدون الأمير مولاي هشام وزوجته مليكة، اللذين تقاسما معي بكل صداقة، طيلة كل هذه السنوات، معرفتهم بالموضوع وذكرياتهم بكل حب».

اعتبر رشيد نيني (صاحب عمود شوف تشوف) هذه الجملة هدية "مسمومة" ووصفها بـ"ألسن الحرائق" التي بدأت في التهام أزلام الأمير من الصحفيين الذي كانوا يُزيِّنُونَ موائد العشاء في ضيعاته بعين عودة وتارودانت. ولم يتأخر الأمير هشام في الرد على كتاب علي عمار عبر رسالة شديدة اللهجة، نشرتها أسبوعية الأيام ونيشان، واصفا من خلالها أفكار الكتاب بالمبتذلة. واعتبر صاحِبَهُ فاقدا للنزاهة، باعثا على الاشمئزاز وصاحب ذوق رديء، على حد قوله.

فضح علي عمار لـ"قضية الشيكات" التي حررها الأمير بأسماء صحفيين (نور الدين مفتاح، توفيق بوعشرين، حسن مجذوبي) لم يرق زملائه ولا الأمير نفسه. لكنه شرح، حسب رشيد نيني، واحدة من مسببات ظاهرة الانشقاق الصحفي ومغادرة بعض رؤساء التحرير لمنابرهم لتأسيس منابر أخرى، وذلك في تلميح منه إلى زميله توفيق بوعشرين.

وقد أتى الكتاب أيضا على الخلاف الذي نشب بين الأمير هشام والصحفي أبو بكر الجامعي بعد أن عبر هذا الأخير عن اختلافه مع الأمير حول تبني المغرب لنظام "إمارة مجلس العائلة". بل ذهب الجامعي، حسب علي عمار، إلى انتقاد الأمير واتهامه بالسعي وراء تطبيق نظام ملكي على الطريقة السعودية. وقد تطرق الكتاب في مجمل فقراته للتفاعل الشخصي بين بعض الصحفيين ورجال سلطة من بينهم عبد الرحمن اليوسفي، إدريس جطو، المستشار أندري أزولاي، فؤاد عالي الهمة، إدريس البصري، رشيدة داتي وغيرهم.

ملك الفقراء..غَنِيٌّ جدًا !

في عيون الصحافة الشقيقة بالجزائر، لم يكن للكتاب سوى بعد وحيد وصفته يومية الخبر الجزائرية بـ"كشف تعسف الملك محمد السادس" بالوثائق والأدلة! فيما اعتبرت مجلة "لوبوان" الفرنسية، عبر محررتها المهتمة بالشؤون المغاربية، الكتاب "علبة مبالغات" لا تصف بجدية وبحياد إيجابي فترة حكم الملك محمد السادس التي عرفت مجموعة من التطورات على المستوى الاقتصادي والمجتمعي والسياسي، على حد تعبيرها.

وفي معرض إجابته عن أسئلة حوار بإذاعة فرنسية، لم ينفك علي عمار عن مهاجة الملك باتهام نظام حكمه بـ"المخيب للآمال"، معتبرا أن قيمة المؤسسة الملكية تراجعت كثيرا خلال العشر سنوات الأخيرة. ووصف هذا التحول بـ"الرجوع إلى الفيودالية" متحججا بأن الملك محمد السادس يتحكم في ثلثي المعاملات المالية داخل سوق البورصة وبأنه رفع من امتلاكه لأسهم مؤسسة أونا؛ ففي وقت كان لوالده الحسن الثاني نسبة تقدر بـ13% فقط رفع هو من حصته إلى 60%.

كما قدم المؤلف، عبر فصول الكتاب الخمسة عشر(أكثر من 300 صفحة-الحجم المتوسط)، مقاربة صحفية وصفها البعض بـ"السطحية" لبعض محاولات أسبوعية "لوجورنال"، التي كان مساهما بها، للتقرب من القصر سواء بمغازلة الحسن الثاني حينا أو بالسعي الفاشل لإجراء حوار مع الملك محمد السادس، عندما كان وليا للعهد. ويمضي علي عمار في هجومه المعلن على النظام السياسي المغربي قائلا: 'تحت واجهة المغرب البرّاقة، القريبة من أوروبا، ومن فرنسا خصوصا (...) على بعد أقل من ثلاث ساعات تحليقا من باريس، يختبئ نظام بائد، متقوقع داخل أبهة'.

هذا ولم تتوصل منشورات 'كالمان ليفي'، التي صدر عنها كتاب علي عمار، بأي طلب توزيع أو إعادة طبع من أية شركة نشر وتوزيع مغربية. أمر علق عليه عمار بـ"الخوف الأزلي" للمغاربة من نظامهم السياسي الذي يحميهم، بتعبيره الخاص، "بفضل بركته الربانية المقدسة

Publicité
Commentaires
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Publicité
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Derniers commentaires
Publicité