Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Articles récents
28 mai 2009

ملكيون اكثر من الملك وراء استمرارعادة تقبيل يد الملك بعدما قرر الملك نفسه إلغائها

الرباط27-05-2009

إذا صحّ ما رواه الباحث محمد ضريف في لقائه مؤخرا بطلبة شعبة علم الاجتماع بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، فإن الأمر يرقى إلى مستوى فضيحة سياسية حقيقية بالنسبة إلى حزب الوردة الذي أخذ يلوّح، في الآونة الأخيرة، بمطلب الإصلاحات السياسية وإدخال تعديل على الدستور من شأنه التقليص من صلاحيات الملك. فقد ذكر

_________________________________________________________________________________

ضريف، استنادا إلى أخبار وصلته من داخل الدار، أن محمد السادس كان قد قرر إلغاء عادة تقبيل اليد عند وصوله إلى سدة الحكم، إلا أن عبد الرحمن اليوسفي، الوزير الأول وقتها والكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التمس من الملك أن يحافظ عليها، على أساس أن المؤسسة الملكية هي مؤسسة طقوسية، وبالتالي ينبغي أن تحافظ على عادة تقبيل اليد. الباحث المغربي أرجع هذا الملتمس إلى ما أسماه عقدة خطيئة النشأة الأولى التي تعيشها الأحزاب اليسارية المغربية، وتجعلها تعاني من إحساس شديد بالذنب أثناء وجودها في موقع السلطة وبالتالي تسعى، في كل وقت وحين، إلى طمأنة الدولة إلى أن تخليها عن ماضيها العنيف وعن دعوتها السابقة إلى قلب النظام أمر لا رجعة فيه. لذلك نفهم لماذا واجه اليوسفي أحد أبرز وجوه حزبه وشبيبته، محمد الساسي، حين دعا إلى إلغاء عادة تقبيل اليد، بشراسة غير مسبوقة لم يواجهه بها حتى المعنيون بخطابه، وقام بطرده من الحزب قائلا قولته الشهيرة: أرض الله واسعة. الشيء الذي يكشف، من ناحية أخرى، عن الأسباب التي أدت إلى إخفاق ما أطلق عليه تجربة التناوب التوافقي. فالرجل، الذي يدعي الحداثة والتقدمية، صار بمجرد تسلمه للوزارة الأولى ملكيا أكثر من الملك، كما أعلن، صراحة، عن رفضه للاختلاف، داخل حزبه وخارجه، ألم ينقسم الحزب في عهده إلى خمسة فرق؟، ومن ثم حكم على نفسه بنفسه بألا يكون رجل التوافقات وكان ضروريا أن يرحل في أول فرصة، مضيفا عهده إلى عهد الفرص الضائعة

Publicité
Commentaires
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Publicité
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Derniers commentaires
Publicité