Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Articles récents
8 avril 2010

أمير المؤمنينالملك محمد السادس يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء

الدار البيضاء 4-04-2010

أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء

وركز خطيب المسجد، في مستهل خطبتي الجمعة، على العناية التي أولاها الإسلام للعلم والتعلم وحثه الأمة على طلب العلم

__________________________________________________________________________________

واكتسابه بكل الوسائل الممكنة ورفعه من شأن المتعلم والمعلم على السواء وتبويئهما منزلة عالية ومكانة رفيعة
وأوضح أن الإسلام كرم العقل والفكر وأشاد بأولي الألباب وأولي النهى، ودعا إلى النظر والتفكر، وحث على التعقل والتدبر، مشددا على أن كتاب الله المبين ملئ بالآيات البينات التي تدعو لذلك
وأضاف الخطيب أن من خصوصية الإسلام أنه أعطى لكلمة العلم والمعرفة مدلولا كبيرا ومفهوما واسعا، شاملا للعلوم الدينية الشرعية، والعلوم الدقيقة والإنسانية والاجتماعية، فجمع للملسلم بذلك بين التدين والتعبد لله تعالى، وبين الإبداع في شتى مناحي الحياة الإنسانية لعمارة الأرض والإسهام في بناء الحضارة البشرية في مختلف العصور.

وأكد على أن المكتبات تعد أحد أهم مراكز نشر العلم والمعرفة والارتقاء بمستوى الثقافة في المجتمع، فهي تخدم البحث العلمي وتحافظ على التراث الفكري في مختلف العلوم والمعارف، وتيسر سبل القراءة والاطلاع على هذه العلوم والمعارف، والاستفادة منها بما يسعد الإنسان في يومه وغده.

وظهور المكتبات في المجتمع الإسلامي، يقول الخطيب، دليل واضح وحجة بالغة على التطور الفكري والحضاري الذي أسسه المسلمون على ركائز متينة ودعائم راسخة، كما تدل على اهتمامهم بجمع التراث الإنساني المكتوب والحفاظ عليه.

وذكر بأن الحضارة العربية الإسلامية تميزت منذ نشوئها بما صرف من جهد ومال وعناية لبناء المدارس، وإحداث المكتبات وتشجيع البحث العلمي ورجاله.

ومن جهة أخرى، قال الخطيب إن تاريخ المغرب، الحافل بالأمجاد وروائع المنجزات "يحدثنا بما أولاه ملوكه عبر العصور من عناية لبناء كبريات المدارس، المجهزة بالمكتبات الزاخرة بأنفس ما تفتق عنه الفكر الإنساني، العربي وغير العربي من علوم في مختلف المجالات.

وأشار إلى أن أخبار العناية بالكتب بالشراء والتحبيس والنسخ والنشر، وصلت عن مختلف الدول والأسر الملكية في تاريخ المغرب، "فمنذ العهد الذي بنيت فيه فاس ومكتبة جامعة القرويين تزداد كتبها كثرة وتنوعا، ومنذ العصر الأول لبناء مراكش خصصت فيها ساحة كاملة لحوانيت باعة الكتب هي التي فيها جامع الكتبيين، وما أكثر ما أسس الملوك العلويون من المكتبات ووقف أمراؤه رجالا ونساء الكتب على المساجد والجوامع والمدارس والزوايا".

وأكد الخطيب على أن أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، وجريا على سنن جده ووالده المنعمين، يواصل الخطط والبرامج الرامية إلى توسيع مؤسسات التربية والتكوين والبحث، وتجهيزها بأحدث ما ابتكرته العلوم والتكنولوجيا من وسائل التعلم والتثقيف والاتصال، مشددا على أن المبادرات الملكية بتدشين المكتبات، التي تنشأ في مختلف ربوع المملكة، ماهي إلا دليل آخر على حرص جلالته على جمع أمهات الكتب وأساسيات المراجع، وجعلها رهن إشارة المتعطشين إلى الاطلاع على ثمرات الفكر الإنساني، من باحثين وطلبة ودارسين.

واعتبر الخطيب أن الكتاب كان وسيبقى مصدر المعرفة سواء كان مطبوعا أو على حامل ضوئي، والأمم إنما تتفاوت في الحضارة بتفاوتها في عدد المكتبات والكتب التي تنشرها، أو التي تضعها رهن إشارة أهلها، ولا سيما في متناول الأطفال والشباب منهم، مؤكدا على ضرورة الإكثار من فرص القراءة وتربية الأطفال على القراءة منذ نعومة أظفارهم، وكذا إسهام المدرسة في ترسيخ عادة القراءة الجادة لدى الأطفال، لأن ذلك هو السبيل لتنمية المواطن الصالح والجيل المثقف.

"هذا المواطن، وهذا الجيل الجديد من الشباب الواعي بواقعه، المتفتح على ما يدور حوله من تيارات وأفكار وثقافات، هو الذي يوليه أمير المؤمنين كل عنايته وكامل اهتمامه، بسهره وحرصه الدؤوب على إصلاح منظومة التربية والتكوين، وتناولها باستمرار بالمراجعة والتنقيح، ورصد الوسائل المادية الضرورية لتطويرها والسير بها قدما إلى الأمام".

وتوجه خطيب المسجد، في الختام، بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، حامي حمى الملة والدين، وبأن يكون له وليا ونصيرا ومعينا وظهيرا، وأن يبقيه لهذا البلد درعا واقية، تحمي وحدته وسيادته، وتضمن أمنه واستقراره، وللعلم والعلماء راعيا وملاذا ومصدر إلهام وتوجيه، ومنبع كل خير وبركة.

وتضرع الخطيب إلى الباري جل جلاله، بأن يحفظ جلالة الملك في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وفي شقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وفي سائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

كما تضرع إلى المولى، بأن يتغمد بواسع رحمته فقيدي العروبة والإسلام جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، وأن يسكنهما فسيح جناته مع الأبرار والمقربين من عباده الصالحين.

Publicité
Commentaires
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Publicité
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Derniers commentaires
Publicité