Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Articles récents
24 décembre 2009

المشاريع التي حملتها الزيارة الملكية لإقليم فكيك تعطي نقلة نوعية للمسار التنموي الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة

بوعرفة - 24- 12- 2009

شكلت الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإقليم فكيك وما واكبها من مشاريع وأوراش نقلة نوعية في المسار التنموي بمنطقة الجنوب الشرقي للبلاد، غايتها توفير شروط

_____________________________________________________________________________________________________________

ومستلزمات تحقيق التأهيل الاقتصادي والاجتماعي الشامل الكفيل بمواجهة الإكراهات البنيوية والهيكلية والعزلة والخصاص الذي يعانى منه الإقليم في العديد من الميادين

وتتمثل هذه النقلة النوعية في الآثار الإيجابية التي ستحدثها هذه المشاريع على بنية التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والمجالي والمجتمعي بالمنطقة ارتكازا على استراتجية شمولية تحديثية وتشاركية تهدف الى إدراج منطقة، يغلب عليها نمط البداوة والهشاشة الاجتماعية والعزلة وقساوة الظروف المناخية والجغرافية ، في سيرورة التنمية المستدامة التي تنهض على دينامية تحفيز وتأهيل الرأسمال البشري المحلي ، وترسيخ أسس الحكامة الجيدة وتحرير الطاقات واستنهاض الهمم وتعميق الشعور الوطني بالانتماء

وإذا كان الإقليم قد عانى لسنوات من تنامي حركة الهجرة القروية بسبب توالي سنوات الجفاف وهيمنة طابع الترحال على نمط عيش ساكنته، وضعف فرص الانخراط في مسار التنمية الوطنية بسبب ندرة الموارد والإمكانيات وضعف أنشطته الاقتصادية المتمحورة على قطاعات تربية الماشية واقتصاد الواحات والمعادن، فإن المشاريع المنجزة أو المبرمجة لفائدة الإقليم ، بمناسبة الزيارة الملكية ، ستشكل انطلاقة وقاعدة إقلاع اقتصادي ومجتمعي شامل من شأنه خلق دينامية تنموية وتحديثية ترتكز على توفير البنيات التحتية والإطار الملائم لعيش السكان، وتشجيع فرص الاستثمار، وتقليص نسبة الفقر، ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي

ويمر تحقيق هذا الهدف ، بالضرورة ، عبر دعم الأنشطة المدرة للدخل وتنمية القدرات وتحسين وضعية الولوج إلى الخدمات والتجهيزات الأساسية (تعليم وصحة وطرق وماء شروب وتطهير وحماية البيئة..الخ)

وإذا كان الإقليم يعاني من نمو عمراني غير مهيكل وغير متجانس ووتيرة تمدن ضعيفة وحركة هجرة مفرطة وتعثر مخططات التنمية المحلية بسبب شساعة رقعته الجغرافية وضعف كثافته السكانية، فإن هذه المشاريع الطموحة والأوراش الكبرى تراهن على جعل الإقليم منطقة جذب تؤمن شروط الاستقرار الاجتماعي والبناء التنموي كمنطلق لتطوير موقع ومساهمة الإقليم في مسار التنمية الجهوية والوطنية

وعلاوة على الطابع التنموي لهذه المشاريع، والذي يتجلى في عدد ونوعية البرامج التي تم إطلاقها، سواء فيما يتعلق بالتأهيل الحضري للمدن أو المراكز القروية بالإقليم أو ببرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإعادة هيكلة وتجهيز الأحياء الناقصة التجهيز وترميم القصور والتأهيل الحضري للشوارع الرئيسية وبعض الساحات العمومية والاعتمادات المالية المخصصة لها، فإن الزيارة الملكية كان لها الوقع البالغ والتأثير العميق على الروح المعنوية الجماعية لساكنة المنطقة بما بعثته من آمال وما فجرته من طاقات تروم رفع تحدي البناء والتشييد

والواقع أن حفاوة الاستقبال الحماسي الكبير الذي خصصته ساكنة الإقليم لجلالة الملك لتعكس بجلاء تلك الروح وهذه الحركية التنموية التي فجرتها الزيارة الملكية لدى الساكنة وتأثيراتها الإيجابية في إشراكهم وإدماجهم في المسلسل الاقتصادي الرامي إلى تشييد المشروع المجتمعي المتوازن والمتضامن الذي سيحدث تحولا عميقا بالإقليم على جميع المستويات

كما شكلت هذه الزيارة فرصة لإبراز الخصوصيات الثقافية للمنطقة والتعريف بتراثها المتسم بالتعدد والتنوع مما يعكس الرغبة القوية في إطلاق حركية ثقافية من خلال تنظيم مواسم ثقافية وسياحية واستغلال ما يزخر به الإقليم من كنوز ثقافية وفكرية وعمرانية تليدة

كما شكل هذا الحدث التاريخي والبرامج والأوراش المفتوحة المرافقة له دافعا قويا للدينامية المجتمعية من خلال تحفيز واستنهاض الأطر السياسية المدنية والجمعوية والثقافية ودفعها إلى الانخراط في هذه الأوراش والمساهمة فيها من خلال اقتراح بدائل وبرامج تكميلية والعمل على تحفيز العنصر البشري وتأطير المواطنين لإنجاح هذه المشاريع

Publicité
Commentaires
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Publicité
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Derniers commentaires
Publicité