Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Articles récents
22 décembre 2009

حقيقة مرض الملك..الملف الذي أعدم أ سبوعية المشعل

الرباط -22- 12- 2009

أثار بلاغ وزراة التشريفات والأوسمة، حول مرض الملك محمد السادس ردود أفعال متباينة، منها المحلية التي لم تتجاوز في الأغلب، الاعتبارات "الاحترازية" من الخوض في موضوع "شائك"، غير أن اللا فت تمثل في حجم التداول الشعبي لمسالة

_______________

"مرض الملك" عكسه، في أحسن الأحوال، تنقيب في صفحات الأنترنيت عن المعطيات اللصيقة بـ "روتا فيروس" الذي حدده البلاغ الرسمي، أما ما سارت به ألسن الشائعات فلا يُمكن حصره، وتحديد مرجعياته، نظرا لعدم استناده إلى معطيات ملموسة
إن هذا الزخم في التعاطي مع الموضوع، كشف عن أهمية " سابقة" الإعلان رسميا عن مرض الملك، حيث كانت هذه المسالة من قبل، طابوها يُحاط بأسوار غليظة من الكتمان، وبالتالي كان "طبيعيا" أن يستأثر بكل ذلك الاهتمام والمتابعة.
لوحظ في شق المتابعة الإعلامية لذات الموضوع، أن "الحذر" من تناوله ومناقشته من بعض أوجهه، كان سيد الموقف، مما شكل مُفارقة مع الشوط المتقدم، الذي بلغه تناول الشارع لـ "طابوه" مرض محمد السادس.
نخصص غلاف هذا العدد من "المشعل" لموضوع "مرض الملك" وذلك من زوايا مُعالجة متنوعة، جمعت بين التقصي الإعلامي، ومحاورة الصحافي "خالد الجامعي" و "بيدرو كناليس" المراسل الصحافي الإسباني لأمد طويل بالمغرب، كما طرحنا اسئلتنا على الطبيب المختص الدكتور "محمدين بوبكري" والقيادي اليساري "عبد الصمد بلكبير" وراكمنا معطيات

خبرية وتاريخية عن نفس الموضوع، مما منح هذه الحصيلة
ظلت المعطيات المرتبطة بالأحوال الصحية لرؤساء وملوك وقادة الدول، في كل الأزمنة من المواضيع الدقيقة، التي لا يخوض فيها العموم، فسواء تعلق الأمر بالماضي البعيد أو المتوسط أو القريب، بل وحتى خلال الوقت الراهن، في بلدان متقدمة أو متخلفة في مجال التنظيم السياسي لشؤون الدولة، فإن تناول موضوع صحة رئيس الدولة يكون دائما مُحاطا باعتبارات سياسية، لا يُمكن القفز عليها بسهولة، وبينما استطاعت مجتمعات الغرب المتطور، وغيرها من بلاد المعمور، التي قطعت أشواطا مهمة، في مُواكبة أسباب الضبط الديموقراطي لأمور الدولة والمجتمع، أن تقنن التعاطي مع موضوع صحة رئيس الدولة، من خلال وضع استراتيجيات تواصل شفافة ومنتظمة، في أدائها مع العموم، فإن المجتمعات المتخلفة ظلت رهينة اعتبارات نماذج الحكم الكلاسيكية، التي يُعتبر فيها رئيس الدولة، أو الملك أو الامبراطور، شخصا فوق مستوى الاعتبارات البشرية الجسدية والمعنوية، وبالتالي فإن مرض "القائد" مسألة سرية يجب أن تُوارى خلف حُجُب سميكة، فلا يطلع عليها سوى الأطباء الخاصون، الذين يفحصون ويُعالجون أمراض الحكام، وخاصة الخاصة، من المقربين من نواة الحكم
ينتمي المغرب إلى هذه العينة الأخيرة من أنظمة الحكم، حيث لم يسبق أبدا في التاريخ المُدون وغير المُدون، للسلاطين والملوك الذين تعاقبوا على حكم البلاد، أن تم الكشف عن سجلاتهم الصحية، حتى لو كان الأمر يتعلق بإصابتهم بأمراض فتاكة، عانوا منها ردحا من الزمن، قبل أن يُسلموا الروح، ليتم بغير قليل من الاحتياط المُناداة في الناس مات السلطان (أو الملك) عاش السلطان (أو الملك).. ويجب القول إن خطوات سريان الوعي والحس التنظيمي للمجتمع والدولة، البطيئة جدا، لم تسهل عملية الانتقال من طور "طفولة" شكل وتنظيم الدولة، حيث ظل الحال على ما هو عليه، بالرغم من كل التطورات السياسية والمجتمعية، التي حدثت في باقي انحاء العالم، ومنها - أي الأنحاء - ما لا يبعد عنا سوى بنحو أربعة عشرة كيلومترا في جنوب القارة الأوروبية، هناك حيث أصبح شكل ومضمون الدولة، يخضع لمتابعة حثيثة في أدق تفاصيله، ومنه الأحوال الصحية لقادة بلدان الرقعة الجغرافية المذكورة
    انطلاقا من هذه الاعتبارات، يُمكن القول إن البلاغ الصادر مؤخرا عن وزارة التشريفات والأوسمة، الذي أخبر بمرض الملك محمد السادس، بل وتحديد طبيعته بالدقة الكافية، ومدة النقاهة التي يتطلبها الإبلاغ به، مؤكدا أن الحالة الصحية للملك لا تدعو للقلق.. (يُمكن القول) إنه سابقة فريدة من نوعها في تاريخ مغرب السلاطين والملوك، سيُمكن إذا ما جُعِل منه تقليدا مُمأسسا، من تقنين جانب "محرم" في علاقة الحاكم بالمحكومين
تعددت قراءات المراقبين وعموم الناس، لبلاغ وزارة التشريفات والأوسمة، ومنها أن زخم البرنامج اليومي للملك محمد السادس، بالأنشطة الدينية والعملية، لا يحتمل التأجيل، سيما تلك المرتبطة بحضوره الدروس الحسنية الرمضانية، المقررة والمعد لها، سلفا بغير قليل من الضخامة والدقة، وبالتالي لم يكن ممكنا المرور على مثل هذه المواعيد، مرور الكرام، حيث ستكون مسألة الغياب مثار تساؤل المتسائلين، واستغراب المستغربين، وبالتالي كان حتميا الإعلان رسميا عن سبب الغياب الذي هو "المرض الطارىء". وبطبيعة الحال تبدو الأمور وسياقاتها، خاضعة لمنطق معقول ومقبول، غير أنه بفحص مضامين قراءات أخرى لنفس المعطى، يُفضي إلى طرح أسئلة دقيقة محيرة، منها: لماذا تم اللجوء إلى تحديد طبيعة مرض الملك وأعراضه، مع ما يستتبع ذلك من مُتابعة معلوماتية متخصصة وغير متخصصة، والإحالات الإعلامية والسياسية.. التي يُفضي إليها
من بين ما أسفرت عنه القراءات المتسائلة، نجد أن بعضها استند إلى معطيات غير مطروقة حول موضوع الأحوال الصحية للملك، ومفادها أن الأمر لا يتعلق بمرض طارئ بل هو عرض لعلاجات يتلقاها جراء علة مزمنة، حُددت في مرض القصور الكلوي أو أحد أمراض الكبد، تُُضاف إليها مشاكل في التنفس تستلزم الخضوع للعلاج بمستحضر "الكورتيزون".. وحسب منطوق نفس هذه القراءة فإن الإعلان لأول مرة عن مرض الملك، ليس سوى مرحلة أولى لتعميم أخبار حول الوضع الصحي للملك، وذلك بغاية خلق سياق تواصلي، يقطع مع مسار التكتم في الموضوع
   وفي هذا الصدد تجدر العودة إلى مُعطيات مرتبطة، كانت قد خلقت التباسا، بسبب غيابات طويلة للملك لم يتم تبريرها، وبالتحديد حينما انتقل لسنتين متواليتين (2008 – 2009) إلى العاصمة الفرنسية باريس، في عطلتين استمرت كل واحدة منهما ازيد من شهر، وحدث أن الصحافة الدولية (سيما الإسبانية والفرنسية) نشرت أخبارا، أفادت خضوع الملك لعملية جراحية ربيع سنة 2008، اقتضت وجوده كل تلك المدة الطويلة في أحد المستشفيات بباريس، وهو ما صدر على إثره، بلاغ رسمي عممته وكالة المغرب العربي للأنباء، كذب خبر العملية الجراحية للملك، دون منح إضافات تفسر الغياب الطويل للملك. أما السفر الثاني، الطويل بدوره للملك محمد السادس منذ بضعة أشهر، فتم التكتم أيضا على مبرراته، حيث تم الإكتفاء بمنح تفسير غير رسمي مفاده أن الأمر يتعلق بعطلة. وهو ما لم يكن كافيا لسد أبواب تساؤل المتسائلين، سيما من طرف وسائل الإعلام الدولية، ومنها أن موقع "بقشيش" الإلكتروني الفرنسي حصر مادة إخبارية على المشتركين فيه، ضمنها معطيات عن إصابة ملك المغرب بمرض مزمن، اقتضى خضوعه لعلاج دوري مكثف بفرنسا، ولم يصدر هذه المرة أي بلاغ تكذيبي رسمي في الموضوع، ليظل الالتباس مُقيما لدى المتتبعين محليا ودوليا
ثمة من بين أولى نتائج المتابعات، للحيثيات السياسية والطبية لمرض الملك، كما أعلن عنها البلاغ الرسمي، أن إحدى الشخصيات السياسية المغربية، لم يتم الكشف عن هويتها، صرحت لموقع "الإمبرسيال" الإلكتروني الإسباني: "ليست هناك سابقة في كشف القصر الملكي بالمغرب، عن المتاعب الصحية للملك، وإذا كان ذلك قد تم الآن، فإن الموقف يُمكن أن يكون خطيرا، وبالتالي الرغبة في إعداد الرأي العام لذلك
وحسب نفس المنبر الإعلامي الإسباني فإن "خبر إصابة الملك المغربي بفيروس (روتا فيروس) أحدث دهشة كبيرة في الأوساط العلمية والإعلامية، باعتبار أن الفيروس المذكور لا يُصيب في أغلب الأحيان سوى الأطفال الحديثي السن، ويتسبب في اجتفاف لأجسادهم مع حالات إسهال. وأنه اتخذت إجراءات طبية في إسبانيا منذ عام ونصف لمحاربة هذا الفيروس، كما قال الدكتور (ألفريدو كوادرادو) الذي يتوفر على تجربة طويلة في علاج الإصابة بـ (روتا فيروس) مُضيفا أن أمر إصابة الأشخاص الراشدين به، يُعتبر نادرا جدا، إلى حد الإحالة على الإعجاز، باعتبار أن هذه العينة من الناس تكون قد تشكل لديها جهاز المناعة ضد الفيروس المذكور، مستخلصا أنه في حالة إصابة شخص راشد به فإن أعراضه تكون وخيمة، حيث تطال في مستوى متقدم الدماغ، وحسب الأوساط الطبية الإسبانية، فإن محمد السادس يُمكن أن يكون قد أُصيب بالفيروس جراء سلبيات علاج غير مناسب
بناء على هذه القراءات والمعطيات المتباينة، يُمكن القول إن موضوع الأحوال الصحية للملك محمد السادس، سيصبح منذ الآن مثار استفسارات ومُتابعة لصيقة، سيما بعد صدور البلاغ الرسمي بمضمون مرضه، وهو ما يجعل مسؤولية الإدارة التواصلية الرسمية مهمة دقيقة جدا. فكما لاحظ ذلك الصحافي "خالد الجامعي" (أنظر حوارنا معه في مكان آخر ضمن هذا الملف) فإن إصدار بلاغ رسمي عن مرض الملك ينطوي على محاذير جمة، منها أنه سيفرض إصدار بلاغات أخرى، عن تطورات الوضع الصحي للملك، في آجال متقاربة حتى آخر المطاف، وفي حالة العكس، أي التزام الصمت فإن باب الإشاعات والتأويلات سيتفاقم

Publicité
Commentaires
H
السلام عليكم<br /> و بعد <br /> نتمنى الشفاء العاجل لملكنا الحبيب و أن يعيش في صحة جيدة إن شاء الله
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Publicité
صاحب الجلالة الملك محمد السادس
Derniers commentaires
Publicité